فهذا الموقع وقد سميناه (دربنا Darbuna) إنما هو مولود جديد في درب الدعوة يحبو، وبدعائكم وسديد رأيكم يشتد وينمو، حاولنا مااستطعنا أن نجعل فيه زاداً جديداً في درب قديم مااستطاع أحد أن يزعم له بدلاً، فالدعوة إلى الله هي عمل الأنبياء والرسل الكرام، ولقد أقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: وَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِهُدَاكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أن يَكُونَ لَكَ حُمْرِ النَّعَمِ (رواه البخاري-المناقب 3701).
دربنا بالوعي نملؤوه، ولانرضى السذاجة في دربنا، ولانسير تقليداً من دون بصيرة، بل نبحث عن الصواب فنعلنه، ونرفع له راية، وتبقى دعوتنا أغلى من أن نجامل في حقائقها، أونغِّيب صريح معانيها.
من توفيق الله أن يكون انطلاق موقعنا في شهر التقوى، في رمضان ولله در رمضان ما أكرمه:
فلأنفاس رمضان … عبقٌ لايُنسى.
في الصيام نداوة التوحيد ، ومدرسة التقوى.
وعندما تكاد الأمة تتشرذم أو تضيع :
وفيه يكون الري … إذا جفت الينابيع والسواقي.
وإلى نفحات الهداية من المعلم الهادي صلى الله عليه وسلم … يكون الحنين.
رمضان عالَمُ إيمانٍ … أخاذٌ آسِر .
فلنغترف منه .. فإن القلوب إلى ريه لظماء.
ببركة الله نبدأ سيرنا، وبكم إخوتنا تزدان الأرض وتمتلئ هداية وإيماناً.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أحمد معاذ الخطيب الحسني