بســم الله الـرحمــن الرحيــم
تعريف بالعالم المجاهد نزار ريان “أبوبلال” أستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية في غزة
هو نزار بن عبد القادر بن محمد بن عبد اللطيف بن حسن بن إبراهيم بن ريَّان.
البلدة الأصلية نِعِلْيَا” من قرى عسقلان بفلسطين، التي اغتصبها اليهود منذ أكثر من 50 سنة، وأُسكن معسكر جباليا.
*الميلاد*: فجر الجمعة 26/شعبان/1378 للهجرة - وفق: 6/3/1959م في معسكر جباليا المذكور.
*عمله الوظيفي:* أستاذ الحديث النبوي الشريف بقسم الحديث الشريف كلية أصول الدين، الجامعة الإسلامية بغزة، فلسطين.
*الحالة الاجتماعية:* متزوج، من أربع سيدات، وله ست أولاد ذكور، وست بنات، وحفيدان. .
*الحياة العامة والاجتماعية:*
عمل إماماً وخطيباً متطوعاً لمسجد الخلفاء بمعسكر جباليا منذ 1985-1996. نشأ في أحضان الدعوة الإسلامية المجاهدة في فلسطين. اعتقل مراتٍ عديدة من اليهود المغتصبين نحو أربع سنوات ، ومن السلطة الفلسطينة
عدة مرات . شارك بكتابة المقالات والفتاوى في عدة صحف وفي بعض المواقع الإسلامية أيضًا.
قام بجهد كبير في تحصيل قَبولات لدراسة الماجستير في الجامعة الأردنية، للطلبة الغزيين، تجاوزت عشرين قبولاً، وحصل أكثر من مئة قبول دكتوراه في الجامعات السودانية لأبناء فلسطين، والأردن في تخصُّصات متعددة؛ وكان يقوم بهذه الخدمة في الجامعات السودانية ؛ حسبة لله رب العالمين.
قام بمشاركة اجتماعية في الوسط الذي يعيش فيه، فكان عضواً مؤسساً ثم رئيسا للجنة إصلاح ذات البين ولم الشمل.
*الدراسة العلمية:*
حصل على شهادة البكالوريوس في أصول الدين من الرياض، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة 1402هـ وتتلمذ على جمع من أبرز مشايخها كشيخه العلامة المحدث الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والدكتور أحمد معبد عبد الكريم ، وصحب الشيخ عبد الرحمن البراك. وعمل بعدها في الجامعة الإسلامية معيداً، مدة ست سنوات .
حصل على الماجستير من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمان، الأردن، تخصص الحديث الشريف، وكتب في الشهادة والشهيد فجمع أحاديثهم من مطلق كتب السنة النبوية، وصنَّفها موضوعياً، وخرجها، وحكم عليها بدرجتها، وذلك سنة: 1990بتقدير “ممتاز”.
وامتن الله عليه فنال درجة الدكتوراه من السودان، بجامعة القرآن الكريم، كتب الرسالة عن “مستقبل الإسلام -دراسة تحليلة موضوعية” سنة: 1994 بتقدير “ممتاز”.
حصل على رتبة الأستاذ المشارك سنة2001 ، ثم حصل على رتبة الأستاذية سنة: 2004.
*التدرج الوظيفي:*
عمل معيدًا بكلية أصول الدين اعتبارًا من27/2/1984 وحتى31/8/1990.
عمل مدرسًا بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين اعتبارًا من1/9/1990 حتى21/8/1994.
عمل أستاذًا مساعدًا بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين اعتبارًا من22/8/1994وحتى12/10/1999.
عمل أستاذًا مشاركًا بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين اعتبارًا من13/10/1999 حتى5/7/2004.
عمل أستاذًا بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين اعتبارًا من 6/7/2004 حتى استشهاده.
عمل مساعدًا لنائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية من تاريخ1/9/2001 وحتى15/8/2003. - رئيساً لقسم الحديث الشريف، بكلية أصول الدين.
*المشاركة العلمية:*
درَّس طلبة الحديث الشريف في مرحلة البكالوريوس، ومرحلة الماجستير، وأشرف على الرسائل العلمية وناقش عدداً آخر .
درَّس كتاب صحيح الإمام البخاري، شرحاً تحليلياً، لطلبة الجامعة الإسلامية، بمسجد الجامعة، في درس إملاء لمدة ساعتين إلى ثلاث، مدة أربع سنوات.
كتب شرحاً لمقدمة صحيح مسلم، تجاوز ثلاث مئة صفحة، وحالت ظروف انتفاضة الأقصى وما فيها من خير وجهاد عن إتمامه.
شرح مائة حديث من رياض الصالحين.
كان عضواً في لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية لعدة سنوات. كما كان عضوا في لجنة العاملين بالجامعة الإسلامية بغزة.
له بحث نفيس قي الاستنساخ.
يمتلك الشيخ مكتبة نادرة عامرة بنفائس الكتب، في الحديث والفقه والعربية والتاريخ، وعلوم أخرى، تتجاوز كتبها خمسة آلاف مجلدًا، في قاعة مخصَّصة لها. ولديه مكتبة محوسبة (مؤرشفة بالحاسوب).
قام بكتابة بحوث متعددة، من أنفسها كتابة السيرة النبوية من الميلاد إلى وصول المدينة، ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم،دراسة حديثية مع دروس واقعية طبعة خاصة محدودة.
يعكف الشيخ فيما يسنح له من وقت على المشروع الذي يسميه مشروع العمر، وهو شرح ميسَّر لصحيح مسلم لأنه يرى أن صحيح مسلم لم يخدم كما خُدم البخاري كما كان متوجهاً إلى كتابة بقية السيرة النبوية، ومواصلة الكتابة بصحيح مسلم، والجرح والتعديل، وحاضر العالم الإسلامي.
*البحوث المنشورة:*
بحث بعنوان: “شرح حديث” لتتبعن سنن من كان قبلكم” نشر بمجلة كلية التربية بغزة، سنة صفر: 1419 وفق يونيو: 1998.
بحث بعنوان: “فهرسة الحديث الشريف؛ أصولها وأنواعها” نشر بمجلة جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بأم درمان، بالسودان، في جمادى الآخر سنة 1419 الموفق: 1998.
بحث بعنوان: “وأظلمت المدينة؛ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم” نشر بمجلة كلية الدراسات العليا والبحث العلمي، بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، العدد الأول، ربيع الآخر1419 أغسطس 1998.
بحث بعنوان: “تواتر حديث” لتتبعن سنن من كان قبلكم” - نشر بمجلة الجامعة الإسلامية بغزة، المجلد السابع، العدد الأول، رمضان، 1419 يناير 1999.
بحث بعنوان: “الدواعي التربوية لرواية الصحابة الأحاديث النبوية” نشر بمجلة الجامعة الإسلامية بغزة، المجلد الثامن، العدد الثاني، الجزء الأول، ربيع أول 1421 يونيو2000.
بحث بعنوان: “أحاديث الإسراء والمعراج” نشر بمجلة الجامعة الإسلامية بغزة، المجلد التاسع، العدد الثاني، ربيع أول 1422 حزيران 2001.
بحث بعنوان:” الإمام اليونيني وجهوده في ضبط صحيح الإمام البخاري” نشر بمجلة الجامعة الإسلامية بغزة، المجلد العاشر، العدد الأول، شوال 1422، كانون الثاني 2002.
بحث بعنوان:” منهج تحليل النصوص في السيرة النبوية ” نشر في مجلة الجامعة الإسلامية، المجلد العاشر العدد الثاني، جمادى الأول، 1423 وفق: يونيو 2002.
بحث بعنوان: “صحيح الإمام مسلم، أسانيده، ونسخه ومخطوطاته وطبعاته” مقبول للنشر بمجلة الجامعة الإسلامية، بغزة، المجلد الحادي عشر شوال 1423 وفق: يناير 2003.
بحث بعنوان: “رسم الأسانيد بالرموز صيغة مقترحة” - نشر بمجلة الجامعة الإسلامية.
بحث بعنوان: “مناهج النقاد” نشر بمجلة الجامعة الإسلامية.
كتاب:« دراسات في السيرة» مشترك مع الأخوين الكريمين د. سالم أحمد سلامة، ود. طالب حماد أبو شعر، نشر أكثر من طبعة.
الصحيحان، أسانيدهما ونسخهما ومخطوطاتهما وطبعاتهما، نشر بدار المنارة بغزة،جمادى الآخرة 1423.
“أسباب إيراد الحديث الشريف”، وأتمه وطبعه طبعة خاصة.
*بعض الرسائل التي أشرف عليها:*
رسالة ماجستير بعنوان” الأحاديث المسندة في كتاب المحلى لابن حزم الظاهري”.للباحث الطالب: سليمان إسماعيل الشيخ عيد. تاريخ المناقشة: 6 شعبان 1420، الموفق:14/11/99.
رسالة ماجستير بعنوان” عناية الكتاب والسنة بالبيئة دراسة موضوعية”. للباحثة الطالبة: أمل توفيق أبو عبدو. تاريخ المناقشة: 18/رمضان/1420 وفق:26/12/99.
*الرسائل التي ناقشها:*
رسالة ماجستير بعنوان” المعالم المدنية في العهد النبوي”. للباحث الطالب: زكريا صبحي زين الدين. تاريخ المناقشة:28/ جمادى الآخر/1419 وفق:18/10/1998.
رسالة ماجستير بعنوان” منهج ابن القيم في توثيق متون السنة”. للباحث الطالب: يوسف محيى الدين الأسطل. تاريخ المناقشة:25 شوال1421 وفق:20/1/2001.
رسالة ماجستير بعنوان” الموازنة بين منهاجي الإمامين؛ الشافعي وابن قتيبة من خلال كتابيهما” اختلاف الحديث” و” تأويل مختلف الحديث”. للباحث الطالب: محمود صدقي الهباش. تاريخ المناقشة:18/رمضان/1422 وفق:3/12/2001.
رسالة دكتوراه بعنوان” الأحاديث الواردة في الجامع لأحكام القرآن” للقرطبي تخريج ودراسة. للباحث الطالب: عدنان محمود الكحلوت. تاريخ المناقشة:1421الموافق:2000.
*البحوث غير المنشورة وبعضها لم يتم كتابةً، وقطع فيه شوطاً:*
الشروح الحديثية، منذ عهد النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى نهاية القرن الرابع، كتبت معظمه، والحمد لله رب العالمين.
الغيبة “دراسة حديثية فقهية”.
شرح حديث جبريل رواية ودراية.
الإمام البخاري وكتابه الصحيح “دراسة تطبيقية في الشروط والمناهج”.
صلة الأرحام “دراسة حديثية فقهية”.
إثبات تواتر حديث حكيم بن حزام “لا تبع ما ليس عندك”، وشرحه شرحاً تحليلياً، ومناقشة بيع المرابحة على ضوء ذلك.
الأنساب “دراسة حديثية فقهية.
فرائد ألفاظ الجرح والتعديل، جمع فيه أكثر من مائة وستين لفظاً غريباً من ألفاظ الجرح والتعديل.
*جهوده الدعوية:*
كان الشيخ يخطب في جامع الخلفاء ويتجول للخطابة فيما يمكن أن يصل إليه من مساجد القطاع ويشرف على عشرات المساجد ومئات حلقات القرآن.
ويشرف الشيخ مع عدة مجموعات من طلبة العلم على إعداد وتوزيع المطويات والكتيبات والأشرطة والأقراص التي تحوي الخطب والمحاضرات لخطباء وعلماء فلسطين وعلماء وخطباء العالم الإسلامي.
كان يجلس الشيخ للإفتاء كل يوم بعد العصر كل يوم عدا الجمعة.
كما كان يدور بعد العشاء على مجموعات الشباب المجاهد يعظهم ويذكرهم بالله، ويجيب على فتاواهم كما يقوم آخرون من أعضاء الهيئة الشرعية بحماس بنفس هذا الدور وذلك قي أغلب الليالي كما يتوقف كل منهم عند آخر مجموعة ليقوم معهم من الليل ويرابط على حدود غزة جزءا ولو يسيرا من الليل.
يكفي أن نذكر أن في ميزان حسناته الشيخ المجاهد البطل مؤسس كتائب القسام صلاح شحادة -رحمه الله-والذي كان الشيخ هو الذي أثر فيه وجعل الله هدايته على يديه،
وإليكم وصية صلاح شحادة الموجزة ((رابعاً: أوصي أن يتولَّى غسلي -إن غُسلت- الأخ نزار ريَّان، فإن لم يكن فالأخ عبد العزيز الكجك، على أن يسترا عورتي، ويحفظا سري حفظهما الله، وأن يتولَّى لحدي في قبري أحد الأخوين المذكورين».
*الآثار الجهادية:*
كان الشيخ يرابط بنفسه أكثر الليلي ويقوم الليل مع الشباب.
لم يكن الشيخ نزار ـ رحمه الله تعالى ـ يحمس الناس على الجهاد والعمليات الاستشهادية فحسب، بل أعطى مثلا قل نظيره في التاريخ فوافق على إرسال ولده إبراهيم إلى عملية استشهادية نادرة اقتحم فيها مستوطنة وقتل ثمانية من اليهود ولما تحصَّن بأحد البيوت دخل فيه فإذا به امرأة وطفليها فلم يقتلهما، بل أدخلهما الحمام وأغلقه عليهم _ إنه ابن العالم الذي علمه أبوه أن لا يقتل طفلا ولا امرأة عمدا.
الشيخ هو الذي ألهمه الله فكرة التحصُّن فوق البيوت التي كانت تهدمها إسرائيل من الجو، فلما أعلم أن الجيش الإسرائيلي سيهدم بيتا مجاورا للشيخ وأمروا أهله بإخلاء البيت لقصفه، جاؤوا إلى الشيخ فقام من ساعته وتوضأ وانطلق إلى البيت ونادى في الناس وهو يحثُّ السير أن هلموا إلى بيت فلان وكان الناس لا يردون للشيخ أمراً وأرسل ابنه ينادي في الناس أن الشيخ يطلبكم سريعاً عند بيت فلان فلما رأى الشيخ الجمع سُرَّ به وتزايد الناس حتى جاوزوا الألفين فطلب منهم الشيخ أن يصعد جزء منهم معه فوق السطح وجزء يبقوا حول المنزل، فأجابه معظم الناس ولما أذن الفجر إذا بزوجته أم بلال ومعه الناس يقولون للرجال: سنصلي الفجر ونأتي مكانكم لأن الطيران لم ينقطع طيلة الليل، فلما رأى صنيع النساء انصرف وكانت سنة بعد ذلك اضطر أعداء الله اليهود لإيقاف هذا النوع من العدوان ،
ولكن جبروتهم وبطشهم ووحشيتهم لم تمنع آلتهم المدمرة من هدم بيته مع زوجاته الأربع وأبنائه الأحد عشر ، ليلقوا ربهم شهداء سعداء.
رحم الله الشيخ الشهيد العالم الدكتور الذي علم العالم كيف تكون العزة في زمن الخضوع و الذلة و التنازل.
و كيف يكون العالم مجاهدا بل في مقدمة صفوف المجاهدين
وكيف يبذل وقته في نشر العلم والدعوة فقد كان يسهر ليله رباطا بين المجاهدين و بعد الفجر كان درسه اليومي في شرح صحيح مسلم. وبعد العصر كان يجلس في المسجد يفتي للناس مسائلهم. و في النهار بين إخوانه القادة في حركة المقاومة الإسلامية حماس.
رحم الله الشهيد و هو الذي ودع ابنه ابراهيم عندما ذهب ابنه في عملية اقتحام لإحدى المستوطنات الصهيونية فاستطاع بإذن الله ان يقتل هو و رفيقه المجاهد الآخر ستة من الصهاينة المغتصبين.
اللهم اخلف هذه الأمة بخير
نقلاً عن : هيئة التحرير http://islamsyria.net