انتقل إلى ديار الحق العالم الصالح الشيخ أحمد الحبال رحمه الله تعالى.
ولد الشيخ عام 1329 هـ [وليس صحيحاً ماذكر من تواريخ أخرى] من أسرة صالحة وأب محب للذكر ، والده الشيخ صالح بن الشيخ عبد الفتاح الرفاعي الشهير بالحبال الحنفي ، وقد نشأ الشيخ في الجو العلمي السائد في وقته ، وحضر دروس الشبخ بدر الدين الحسني ، وأخذ القرآن الكريم على الشيخ محمد الحنبلي المكاوي ، وتتلمذ على الشيخ سعيد البرهاني (رحمهم الله جميعاً).
أوصى الشيخ عارف عثمان بأن تكون مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بعده ، بعهدة الشيخ سعيد البرهاني ثم الشيخ أحمد الحبال ، وحتى آخر أيامه كان الشيخ أحمد يداوم على الأوراد والأذكار.
حج الشيخ أكثر من خمسين مرة ، وزار المدينة المنورة أكثر من ثمانين مرة ، وكان من المحبين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم .
(بتصرف نقلاً عن غرر الشآم للدكتور الشيخ عبد العزيز الخطيب الحسني ، 2/667).
عاش الشيخ ومات وهو يأكل من كسب يده من محله في سوق مدحت باشا ، وكان منزله مفتوحاً للناس ، ومائدته عامرة بالمساكين والصالحين. وكان رحمه الله مثال التواضع والرحمة بالناس ، وملاذهم في حل معضلاتهم ، وأورثه ذلك محبة كبيرة في القلوب ، وشهد له الجميع بالصلاح . وله مكانة عالية عند العامة والخاصة ، وقد كان شديد الإنكار على الدجالين الذين يزينون للناس حل مشاكلهم بأمور ما أنزل الله بها من سلطان.
توفي يوم الثلاثاء وصلي عليه في جامع بني أمية الكبير يوم الأربعاء 2 صفر الخير 1430هـ /28 كانون الثاني 2009م. وتم العزاء به في جامع التوبة.
اللهم اخلف هذه الأمة بخير وإنا لله وإنا إليه راجعون