جزء من مقابلة مع صحيفة “المصريون” القاهرية بعد لقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية برفقة الأستاذ هيثم المالح والدكتور وليد البني.
كتبه: أحمد إسماعيل علي
قال المعارض السوري الإسلامي أحمد معاذ الخطيب الحسني، الرئيس الفخري لجمعية التمدن الإسلامي، المتواجد في القاهرة، تعليقًا على الهدنة المشروطة التي قبلها النظام السوري رسميًا منذ قليل أثناء عيد الأضحى لمدة أربعة أيام: إن أي إنسان يتمنى حقن الدماء في سوريا، لكن الفعل على الأرض هو الذي يقرر.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ”المصريون” لو أن النظام السوري صادقًا بشأن الهدنة ستكون فرصة لبداية حل الأمور، لكن النظام السوري دائمًا يكذب ولم يثبت أنه صدق في هدنة أو عهد.
وأضاف، نتمنى أن يكون هذا النظام صادقًا هذه المرة لحقن دماء السوريين، والذي يقرر في النهاية الشعب الذي يذبح، مشيرًا إلى أنه كانت هناك منذ يومين مجزرة مخيفة في مدينة المعضمية لمشيعين فقط كانوا في المسجد قصفوا وذهب منهم أكثر من 80 شهيدًا، وأمس قتل أكثر من 20 شخصًا في دوما.
وردًا على سؤال حول، ما الذي يتمناه من النظام المصري لنصرة سوريا؟ قال معاذ الخطيب:”مصر ما تزال رغم ما يمر بها من ظروف هي الحضن الدافئ للعرب كلهم”، معربًا عن تمنيه أن يعود لها دورها في إعادة التوازن إلى الجسم العربي، ثم حل الكثير من القضايا العالقة التي تحتاج رعاية أخوية وليس إلى رعاية دولية بعيدة عن مصالح الشعب السوري.
وعن رأيه في ما وصلت إليه اللجنة الرباعية التي تضم مصر والسعودية وتركيا وإيران لحل الأزمة السورية برعاية الرئيس مرسي، قال: “ما تقوم به مصر والرئيس مرسي جيد جدًا لكن الضعف العربي العام لا ينجح مثل هذه المبادرات”.
وحول رأيه في مشاركة إيران باللجنة الرباعية وهي متورطة في قتل الشعب السوري، قال:”إيران الشعب يلفظها لأن دورها كان سلبيًا جدًا لكن من الناحية السياسية فأي طرف يحاول أن يوصل الأوضاع إلى مرحلة يحقن فيها الدماء المفاوضات تكون مفتوحة له من أجل مصلحة الشعب السوري”.
أما بشأن تشكيل حكومة انتقالية، أكد أن أي بلورة لمثل هذا المشروع لا بد أن يكون هناك توافق بين أطراف كثيرة جدًا بالنسبة له، مشيرًا إلى أنه لا ينتمي إلى حزب سياسي لكنه يرحب بكل الأفكار التي تجمع الناس ويتمنى لها النجاح.
http://www.almesryoon.com/permalink/41712.html