حازم بدر
القاهرة – الأناضول
قلل المعارض السوري معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، من اعتراض بعض أطراف المعارضة على تشكيل الائتلاف، مؤكدًا حصول الائتلاف على “الاعتراف الشعبي”.
وقال الخطيب في تصريحات للصحفيين عقب لقائه صباح اليوم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو: “لقد حصلنا يوم الجمعة الماضي في مسيرات جابت الشوارع في سوريا على الاعتراف الشعبي، وحصلنا على اعتراف أكثر من دولة، وهؤلاء المعارضون سنصبر عليهم لأنهم إخوتنا، وسنحاول حل المشكلة بالحوار”.
وأعزى الخطيب الانتقادات التي توجه للائتلاف من بعض الأطراف إلى حالة عدم الثقة التي زرعها نظام الأسد في كل الشعب السوري، وقال: “فيروسات النظام كانت تدخل فينا ونحن لا نحس، ولكن الآن بدأنا والحمد لله نتعافى”، في إشارة إلى الاتفاق على تشكيل الائتلاف، الذي اعتبره خطوة مهمة نحو التشافي.
وأوضح الخطيب أنهم يواصلون الليل بالنهار للانتهاء من تشكيل اللجان التنفيذية التي ستدير بعض الأمور الداخلية وعلى رأسها الإغاثة، وقال: “تشكيل هذه اللجان ستقره الهيئة العامة للائتلاف في مؤتمر يُعقد بالقاهرة خلال أقل من عشرة أيام”.
وجدد رئيس الائتلاف موقفه المعلن من عدم زيارة روسيا وإيران، حال تقدما بأي مبادرات للحل، وقال بلهجة حاسمة: “لن نتسول رضا روسيا وإيران وهذا قرار الشعب السوري.. إذا كان لديهم أي شىء فليأتوا للقاهرة أو أي مكان آخر ليعلنوه”.
وردًا على سؤال لمراسل الأناضول حول المؤتمر الذي عقدته إيران بالأمس وحضره رموز من المعارضة والنظام السوري، قال: “ليس لدي فكرة عنه.. ولا أعرف المشاركين به”.
وحول الدعم العسكري اللازم لنجاح الثورة السورية، أعلن الخطيب عن تلقيه وعودًا كثيرة بشأن الدعم من دول غربية، لكنها لم تخرج إلى حيز التنفيذ.
وأضاف: “سيكون هذا الملف ومتابعته من مسئوليات المجلس العسكري الذي سيتم إنشاؤه، ضمن الهيئات التابعة للائتلاف”.
وعن لقائه بوزير الخارجية المصري، قال الخطيب انه كان بهدف تقديم الشكر للشعب المصري على احتضانه اللاجئين السوريين، ومناقشة بعض الأمور الفنية الخاصة بتحركات الائتلاف في مصر، كما تم عرض بعض المشاكل التي تواجه اللاجئين السوريين في مصر لطلب مساعدة الحكومة المصرية في حلها.
وردًا على سؤال حول المبادرة المصرية الجديدة التي تحدث عنها الرئيس محمد مرسي في مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان السبت الماضي، قال: “لم يصلنا أي شيء بخصوصها.. ولم نتطرق لها في اللقاء مع وزير الخارجية.. وعندما يصلنا شيء لا أستطيع ان أعطي رأيًا فيه قبل الرجوع للهيئة العامة، فنحن فقط ممثلون لها”.
وحول مناقشة اعتراف الحكومة المصرية بالائتلاف، أوضح الخطيب ردًا على سؤال لمراسل الأناضول أن قرار الجامعة العربية يتضمن ذلك، لكنه عاد وقال عندما سئل عن صدور اعتراف واضح وصريح مثل الاعتراف الفرنسي والتركي: “بعض الأمور تحتاج لوقت”.
نقلاً عن وكالة الأناضول للأنباء
http://www.aa.com.tr/ar/s/101995