كلمة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب
في مؤتمر الإسلام والعدالة الانتقالية في سورية
نص الكلمة:
استنبول 15 نيسان 2013
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبارك الله بكم جميعاً إخواننا وأخواتنا الكرام .. وأشكر للروابط الإسلامية قيامها بهذا الجهد المبارك الذي هو خطوة ضرورية لمجتمع راشد وسليم.
أبدأ بقوله تعالى: ” إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون”، فهذا أصل جامعٌ للأمة كلها، وللناس كلهم..
أريد أن أتحدث بصراحة، فإن من حق الناس علينا ألا نظلمهم وأن نؤدي إليهم الأمانات، ومن الأمانة أن تكون الأمور في قمة العدل معهم، من الحقوق الفردية إلى حقّ الدولة فالحضارة، وأذكر بقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ” إن الله ينصر الدولة الكافرة العادلة، ولا ينصر الدولة المؤمنة الظالمة” . أما الإمام ابن القيم فيقول: “الشريعة عدل كلها ورحمة كلها كل مسألة خرجت من العدل إلى الظلم وعن الرحمة إلى المفسدة فهي خارجة عن الشريعة وإن أُدخلت إليها بالتأويل”…
إن كثيراً من معاقد القوة للأمم نتخطاها ولا نشعر بضرورتها، وأذكّر أيضاً ما دمنا بين أيدي السادة العلماء بما رواه الإمام مسلم في كتاب الفتن عن المستورد القرشي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “تقوم الساعة والروم أكثر الناس”، قالوا: انظر ما تقول، فقال عمرو بن العاص وكان حاضراً: لئن قلتَ ما قلتَ إنّ فيهم لخصالاً أربعاً – هذه من أركان الأمة والدولة المستقرة – : أحلَمُ الناس عند فتنة، وأسرعُهم إفاقةً بعد مصيبة ، وأوشكُهم كرةً بعد فرة، وخيرُهم لمسكين وضعيف. وخامسةٌ حسنة: أمنعُهم من ظلم الملوك… هذه معاقد الأمة القوية مؤمنةً كانت أم كافرة.
الآن يا إخواننا تُواجهُنا مهامّ جسيمة، في وجه نظام أرعن ظالم وفي وجه تفلتاتٍ مختلفة بسبب الظروف التي يتعرض إليها شعبنا… هذا الأمر يجب أن نبذل الجهد في لمّه، وأنا أقول إن كثيراً من الإخوة اندفعوا إلى بعض المشاريع بشكل جزئي يدل على محدودية علمهم ولكن يدل على إخلاصٍ شديد، ومن العدل معهم أن نتناصح وندلهم على طريق الصواب.
كما تعلمون، أُنشئت محاكم شرعية كثيرة، ولولا غيرة هؤلاء الإخوة على حقوق الناس لما أنشؤوها، ولكن حفّتها إشكالات كبيرة سنتكلم عن بعضها… اجتمعتُ مع رجل، قال لي منذ أيام: المحكمة الشرعية الفلانية أعدمت امرأةً، قلت: أعوذ بالله!! لماذا تُعدم إمرأة؟ قال أقرّت بالزنا وهي متزوجة، قلت: سبحان الله ! وهل تظن أن هذا هو الحكم الشرعي؟ قال: نعم، قلت له: ألا تعلم أن الأحكام الشرعية لا تُقام في الحروب! الحدود الشرعية هل تقام في أرض الحرب؟ قال: لا، قلت له: أنت في حرب مع الظلم أم لا؟ هذه واحدة عليك…الأمر الآخر، هل تقام الأحكام الشرعية من دون أمير ومن دون دولة وسلطة؟ قال: لا، قلت: بأي حق يكون هذا؟…الأمر الثالث: قلت أما وجدتَ مخرجاً لها في القاعدة العظيمة، القاعدة النبوية: ادرؤوا الحدود بالشبهات..أما قلت لنفسك: إن هذا النظام الظالم قد غمس الناس في بؤر من الفساد أدى إلى أن يخرجوا عن أخلاقهم وما رُبّوا عليه من الكرامة والشرف؟ أما وجدت في كل ذلك؟ فضرب جبهته بيده وقلت له: سبحان الله! لماذا لا تلتزمون وتتشاورون مع العلماء الذين هم أكبر منكم قدراً وعلماً وتجربةً ، لا انتقاصاً مما تفعلون وإنما حرصاً على أرواح الناس الذين هم أمانة بين أيدينا؟.
أمور كثيرة يجب أن نتكلم عنها بصراحة، وخصوصاً بين أيديكم أيها العلماء الأكارم الأفاضل، وما دام الناس يستمعون وتُنقل الأمور، فلا بد أن نؤكد مرةً ثانية على مقاصد الشريعة لا على بعض مظاهرها…عمر رضي الله عنه عندما أُتي في عام المجاعة ببعض العمال عند أحد التجار وقد سرقوا وطلب التاجر منه إقامة الحد عليهم، قال له: اقطع أيديهم، هكذا تقول الشريعة، قال لهم (عمر): لماذا سرقتم ؟ قالوا: (التاجر) لا يعطينا حقنا، قال: أوفِ إليهم حقوقهم وذهب.. رجعوا مرةً ثانية، قال: أقم عليهم الحد، سرقوا مرةً ثانية، سألهم، قالوا: لم يوفِ إلينا حقوقنا، فقال عمر رضي الله عنه للتاجر: إن أتيتم في المرة الثالثة، قطعت يدك أنت!
هذا هو لبُ الإسلام ، والإسلام لا يحاسب أحداً قبل تأمين الضمانات الكافية له، والله تعالى يقول في القرآن الكريم بحق البشر كلهم:” وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا”، والذي لم تقم الحجة عليه فلا حساب عليه..
إذن أيها الإخوة، نحن بحاجة إلى القيام بمهمة جسيمة كبيرة، ولو سمح لي السادة العلماء بأن أتناول أمراً في غاية الصراحة، كما أن هناك ثورةً في بلادنا ضد الظلم والفساد- فهذا اعتقادي : أنه يجب أن تكون هناك ثورةٌ في التفكير الديني تحمل وتعيد الإسلام مرة أخرى إلى بعده الإنساني العظيم.. لقد غرقنا في التفصيلات والجزئيات، وهذا مفهوم للناس الاختصاصيين الذين يتابعون بعض الأمور، أما أن تُحمل الأمم على هذا الأفق فهو شيء عقيم لا يخرج منه طائل، وأستشهد بكلام الإمام الغزالي رحمه الله عندما يقول: لو أن الناس رؤوا عالماً يلبس في يده خاتماً من الذهب أو يلبس ثوباً من حرير لأخرجوه من دينه، حرام، ولكن لو أنه أكل طعام السلاطين الظلمة أو اغتاب الناس لما أنكر عليه الناس بسبب أن هذه الأمور ربما نشترك كلنا فيها، مع العلم لو أن كل أهل الأرض لبس ذهباً وحريراً فهو أقل من غيبة واحدة عند الله تعالى.
لماذا اختلفت حجم الأحكام الشرعية؟
لماذا كُبِّر الصغير وصُغِّر الكبير، وكلٌّ له حقه؟
أنا أقول مع كامل الاحترام والتقدير لأساتذتنا: إن طريقة التدريس الديني قد أخلّت … وكانت - كما يقول أستاذنا البكار - هناك فرائض جماعية لم تقم بها الأمة بسبب حشر الناس وتدريسهم في الأمور الأقل أهمية ولا نقول غير مهمة. الحكم الشرعي حكم شرعي والإنسان يجب أن يلتزم به، ولكن هناك أحكام شرعية تطال الأمم كلها، هناك فرائض جماعية، رفع الظلم عن الأمة فريضة جماعية لم تنل حقها في مساجدنا كما أخذ حقه لبس خاتم الذهب أو الاستماع إلى الموسيقا..
يجب أن يكون هناك ثورةٌ في التفكير الديني، وأنا أقول باختصار هذه الثورة هدفها إطلاق سراح الإنسان، جاء الرسل جميعاً لتكريم الإنسان وربما خنقناه بالجزئيات والتفصيلات.
أصبح عندنا انقلاب وأصبح بعض الناس يهمهم نجاسة دم الذباب على ثيابهم أكثر من دماء شعوب تجري وتجري، وغرقنا في أشياء كنا في مندوحة عن الغرق فيها بهذه الطريقة.
الشيء الذي يجري في بلادنا هو ظلم غير مسبوق، وفكرة العدالة الانتقالية هي فكرة حكيمة وعاقلة، إن الناس جميعاً يجب أن ينالوا محاكمة عادلة وإلا عمت الفوضى وتوهم كل إنسان حقه كما يريد واستطال الناس على بعضهم بالدماء والأموال والأعراض وهذا شيء لا يجوز بحال من الأحوال، وبعض إخواننا يظنون أن الاستقاء من الكتاب والسنة هو متيسر لكل أحد، ونقول نعم كل من امتلك مقدماته فهو أهل له، ولكن حتى الدول الكبرى، على سبيل المثال السلطنة العثمانية، الدولة العثمانية، احتار القضاة كيف يحكمون فأنشأت لهم الدولة مجلة الأحكام العدلية كنوع من التقنين للأفكار الشرعية، ليس تجاوزاً للشريعة بل ضبطاً فنياً للمواد حتى يسهل على القاضي الرجوع إلى الحكم المطلوب، والشريعة تؤخذ بكليتها ولا يؤخذ جزء منها على حساب باقي أجزاءها كما يعلمنا أساتذتنا الكرام وكما ذكر الإمام الشاطبي في الموافقات، الشريعة مثل جسد الإنسان لا تؤخذ بجزئياتها وإنما تؤخذ بكلياتها التي تنتج صورة الجسد الواحد.
الظلم والفساد الذي في بلادنا غير مسبوق وهناك مهمة جسيمة سوف تواجهنا وهي كيفية أداء الناس حقوقهم لبعضهم، لا بد من وضع برنامج وخطة لذلك وإلا عمت الفوضى..هناك أشخاص مجرمون ويجب أن يحاكموا، وقلت لأحد الإخوة منذ أيام: والله أجد في نفسي القدرة على مغفرة أي شيء إلا الذي يعتدي ويغتصب النساء والأطفال، لا أجد في نفسي القدرة على المغفرة له.
لا بد أن يكون هناك قانون، أكبر مجرم وأصغر مجرم يحاسب من خلال القانون وليس الأمر نوعاً من التفلت أو الانتقام مع كل ما نحس به جميعاً، والله لو كنا نريد أن نطلق غرائزنا لأكلنا الدنيا كلها، ولكن نقول: إن الشريعة والعقل والمنطق كلها تقول لنا يجب أن يكون هناك قانون نتحاكم إليه يستقي من روح شريعتنا السمحة، وينظر في أحوال الناس ويقدر المصالح والمفاسد، وهذا أمر يقوم عليه ثلة كبيرة من أهل العلم والفضل، وإخواننا في روابط العلماء لهم جهد كبير، وإخواننا القضاة والمحامون لهم جهد كبير، وأشكر بشكل خاص شيخ الثورة السورية الأستاذ هيثم المالح الذي أفنى حتى الآن ستين عاماً من حياته في الدفاع عن حقوق الناس وأرجو الله تعالى أن يأجره في الدنيا والآخرة ولا يضيع له عملاً.
أيها الإخوة أريد أن أتطرق إلى مسألة ليست لها علاقة مباشرة هنا ولكن لها علاقة بالعدل بشكل مطلق: سمعنا منذ أيام عن هذه التصاريح المختلفة بين فلان وفلان، وكلٌّ يحاول الوصاية على بعض شباب الثورة السورية، وإن من العدل أن نُنصف هؤلاء الإخوة المجاهدين الصادقين ولا نسمح لأحد أن يفتري عليهم أو أن يتلاعب بهم. نقول: إننا نرفض كل فكر يأتي من خارج البلاد من قِبل مجاهيل، نرفض بكل صراحة فكر منظمة القاعدة ، هو لا يناسبنا ، ونحن في سوريا منبع الإسلام الوسطي، من سوريا خرج ابن تيمية وخرج ابن القيم وخرج الشيخ محي الدين بن عربي وخرج الإمام الغزالي وخرج ابن كثير، فلا يأتي بعض المجاهيل يريدون أن يعلّموا الناس دينهم، وعلماؤنا موجودون، ومرجعياتنا الشرعية موجودة…
و أنا أقول للشباب رحمةً بهم: هناك من يكيد بكم، ولْيُذكَرْ هذا الكلام - مهما كان الثمن - لشعبنا السوري كلِّه ولا سيما لإخواننا المجاهدين وخصوصاً الشباب المخلص المجاهد في جبهة النصرة .
تنظيم القاعدة في العراق له ثلاثة أقسام: قسمان كبيران وقسم صغير:
- القسم الأول الكبير كانوا في أفغانستان، كانوا يريدون الجهاد، وبداياتهم كانت مع الشهيد عبد الله عزام، إلا أن الجهاد هناك قد تداولته أيدٍ كثيرة واخترقته عشرات المؤسسات المخابراتية في العالم ولا أريد أن أذكر تفاصيل، وقُتل ذلك الرجل الشهيد، لأنه حقيقة كان ذا منهج متوازن يريد الدفاع عن حقوق الناس ويريد أن يرفع راية إسلام عادل منصف في وجه الظلم، هذا الجسم اُخترق بشكل كبير.
- الجزء الثاني وهو صغير كان تابعاً للمخابرات السورية وأحد رموزه المعروفين أبو القعقاع الذي حشد الشباب في سوريا وخصوصاً في حلب وأخذهم إلى العراق ليدربهم باسم القاعدة، ولما اكتشفوا أنه مزيف تشاجروا وكادوا يقتلونه فرجع إلى سوريا، وفي دمشق بالذات أسس مجموعة من خمسين شخصاً طلب من المخابرات اعتقالها لأنها كشفته ولم ينجُ منهم إلا شاب واحد لا أدري أين هو.
- أما الجزء الثالث وهو الخطير جداً - بكل صراحة - وهو أن تنظيم القاعدة الكبير في العراق كان تابعاً للمخابرات الإيرانية وهي التي تغذيه وهي التي تشرف على عمليات الاغتيال التي طالت خيرة أهل السنة والجماعة في العراق، وقد قتل هذا التنظيم الذي تشرف عليه المخابرات الإيرانية ما لم تقتله القوات الأمريكية في العراق، فأنا أقول للشباب: والله حرصاً عليكم وحرصاً على هذا العدل الذي نؤمر أن نحمله في كل مكان أتوجه بهذا الكلام لكم؛ لأن هناك كيداً عظيماً يراد أن يُحمّل عليكم وأنتم الذين تريدون المدافعة عن الأمة وأنا أنصحكم لوجه الله وقراراتكم أنتم تتخذونها وتتحملون مسؤلياتها- أن تفكوا ارتباطكم مع هذا التنظيم وقياداته من أولها إلى آخرها، هذا شأنكم، الأمر الثاني أن تغيروا اسمكم مهما كان الأمر ثقيلاً عليكم وأن تكون لكم قيادات واضحة ومرجعيات ترتبط بمرجعياتنا السورية المعروفة ، والأمر الثالث أن يكون هدفكم إعانة الناس على الحق ، وأن تحببوا الله إلى عباده ولا تدخلوا في جزئيات وتفصيلات ليس الآن وقتها ولا تطالب الشريعة بها في أوائل أمورها . وإن أردتم دعوة الناس إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة فأهلاً بكم ولكن لا تُدخلوا أنفسكم وتُدخلوا البلاد والعباد في دوامات لا يعلمها إلا الله… في المكان الفلاني حرّموا التدخين والله أنا أعتقد أن التدخين حرام ولكن هل يُبدأ مع الناس بهذا الموضوع. بدؤوا في إلزام بعض النساء بالحجاب، يا أخي هذا الأمر تابع لقناعة الناس بالأمر، لا إكراه في الدين. بعض الأمور يحتاجون إلى أفق أوسع بها وأنا أتكلم والله من باب النصيحة فمن شاء أن يستمع فجزاه الله خيراً ومن أبى فهذا شأنه.
الأمر الأخير يكمن في ثلاث نقاط مهمة:
- طبعاً (لقتل رجل مسلم أعظم عند الله من هدم الكعبة)، الآن المسجد العمري الكبير كما تعلمون دُمر، وهذا أمر خطير يمسّ ديننا، معتقداتنا، أهلنا، وأنا أطالب هذه الجمعيات الشرعية برفع كتاب عاجل إلى اليونيسكو وتسجيل هذا الأمر واعتباره جريمةً أثرية وحضارية قام بها النظام السوري ضد شعبنا وضد ديننا وضد كل مكوناتنا الأثرية.
- الأمر الثاني : أطلب من السادة العلماء حفاظاً على عدم اختلاط الأمور وضياع الحق تأسيس مجلس إسلامي أعلى لسوريا ينتخب مفتياً له من كرام وعلماء الأمة الصالحين الناصحين درءاً للفوضى والفساد والتشتت والتشرذم الفقهي والعلمي، وأنا أقول من باب الأمل: الدولة العثمانية في القرن السادس عشر والسابع عشر، كان يشترط في شيخ الإسلام أن يتقن خمس لغات أجنبية، نريد أن يظهر مثل هؤلاء العلماء فيما بيننا إن شاء الله.
- الأمر الثالث : مع اختلافنا مع الرجل وقد صار بين يدي الله سبحانه وتعالى، إلا أنه قد ارتُكِبت جريمة ويجب على المجالس العلمية والمؤسسات العلمية أن تشارك في إماطة اللثام عن هذه الجريمة، وأنا أقول هي قضية اغتيال الدكتور سعيد رمضان البوطي، أطالب هذه الجمعيات برفع كتاب إلى مجلس الأمن الدولي،إلى الامم المتحدة بالتحقيق الجنائي حول اغتيال هذا الرجل حيث يمكن معرفة بالضبط ماذا حصل له، طبعاً كل أهل سوريا كرام وكل أهل سوريا تحت القتل والقصف ولكن نريد أن يعرف الناس جميعاً أن هذا الرجل الذي أمضى طيلة حياته يدافع عن النظام قد اغتاله هذا النظام الغادر الذي لا يحفظ وداً وليس فيه عهد ولا ذمة لأحد.
أرجو الله تعالى لمؤتمركم التوفيق وبارك الله في إخواننا جميعاً وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله .